عفوا ...لقد نفذ رصيدكم من الأمانى...
رصيدكم إنتهى ...نفذ...لم يعد لديكم رصيد متبقى من الأمانى ..أو الأحلام
ليس بشكل مطلق بالتأكيد ...و لكن فى موضوع معين ..فى حلم معين
حلمنا به ...و أخذنا نرعاه ..ننميه ..نكبره ...نعيشه ...نتنفسه
نعيش من أجله و لأجله ..
تنام عيوننا و لا يغفل عنه قلبنا ..
نهرب من واقع مرير ...بحلم جميل ..ننسق فيه كل الزهور ..التى نمت يوما فى ربيع ...يأخذنا لعالم مسحور ..حيث السعادة لا تضيع
نلون فيه بكل بهجة ...بكل جرأة ..كل ما كان فى حياتنا بالأبيض و الاسود
نتذوق فيه طعم الحريه ..نستنشق فيه نسمات بارة فى صيف حااار
نعيش فى الخيال ..حياة كاملة ..متكاملة فيها كل ألوان البهجه ...ليس
فيها مكان ...لأى مشاعر سلبية ..لا هجر و لا فراق و لا حزن أو غضب ..
و لا أى ألم ........
لا يوجد إلا ما يفرح القلوب ..و يجعلها ترقص طربا لكل ألوان الأنغام
التى تعزفها أوتار تلك القلوب
و لكن.........
و ما أقساها لكن ...و ما أصعبها لكن ...
لكن الخيال لا يدوم و لا يسمح لنا الواقع باستكمال تلك الأحلام ..و لا بصيد
تلك اللحظات التى نشعر فيها أننا فى بعد آخر للزمن ...
فى مكان ما فى الفضاء الواسع ..نهيم ..نطير ...نتسابق بكل حرية
فى إظهار المشاعر ..و فى عيش لحظات كالأطفال
لا يسمح لنا الواقع و نجد أن هناك...ألآف الأبواب وقفت بيننا
و بين خيالنا ..بيننا و بين حلمنا ..
و ........
يدق الجرس معلنا ...نهاية الأحلام ..
و نسمع الزمان يقول ..
عفوا لقد انتهى رصيدكم من الأمانى ..
لكل من شعر يوما بأن رصيده من الأمانى انتهى ..أرجو أن يسجل هنا
كيف عاش تلك اللحظة ..
و كيف تقدم بطلب للزمن بشحن رصيده من الأمانى مرة أخرى ..
تقبلوا تحياتى